هل يستمر الذهب في التراجع؟ نظرة على مؤشر PMI وتأثيره على أسعار الذهب والفضة

مرحباً بكم أيها المستثمرون! هل لاحظتم التقلبات الأخيرة في أسعار الذهب والفضة؟ في هذا المقال، سنحلل معاً تأثير مؤشر مديري المشتريات (PMI) الأمريكي على أسعار الذهب، ولماذا حققت الفضة أداءً أفضل. لنبدأ رحلتنا لاستكشاف خبايا الأسواق!

تأثير مؤشر PMI على أسعار الذهب

تراجعت أسعار الذهب في التعاملات الآسيوية، وذلك بعد صدور بيانات قوية لمؤشر مديري المشتريات (PMI) في الولايات المتحدة. هذا المؤشر يعكس قوة الاقتصاد الأمريكي، وكلما كان أقوى، زاد الضغط على أسعار الذهب. لماذا؟ لأن الاقتصاد القوي يعني احتمالية أقل لخفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، وهذا بدوره يعزز الدولار ويرفع عوائد سندات الخزانة، مما يجعل الذهب أقل جاذبية.

ما هو مؤشر PMI؟ هو مؤشر يقيس نشاط قطاعي الصناعة والخدمات. ارتفاعه يشير إلى توسع اقتصادي، بينما انخفاضه يشير إلى انكماش.

ماذا حدث بالضبط؟

أظهرت بيانات S&P Global أن مؤشر PMI المركب الأمريكي ارتفع في يوليو إلى 54.6، وهو أعلى من قراءة يونيو البالغة 52.9. كما قفز مؤشر PMI للخدمات إلى 55.2. هذه الأرقام القوية أعطت دفعة للدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة، مما أدى إلى تراجع أسعار الذهب. الآن، يترقب المستثمرون بيانات طلبيات السلع المعمرة الأمريكية للحصول على مزيد من المؤشرات حول قوة الاقتصاد.

الفضة تتحدى التوقعات وتحقق مكاسب

على عكس الذهب، حققت الفضة مكاسب طفيفة في نفس الفترة. منذ بداية العام، ارتفعت أسعار الفضة بنحو 35%، مقارنة بـ 28% للذهب. هذا الأداء القوي للفضة يعود إلى عدة عوامل، منها:

• العجز في المعروض: تعاني أسواق الفضة من نقص في المعروض منذ 7 سنوات، وهذا يدعم الأسعار.
• الطلب الصناعي: تستخدم الفضة في العديد من التطبيقات الصناعية، مثل الإلكترونيات والطاقة الشمسية، وهذا يزيد الطلب عليها.
• الدولار الضعيف: على الرغم من انتعاش الدولار بعد بيانات PMI، إلا أنه لا يزال أضعف مما كان عليه في بداية العام، وهذا يدعم أسعار الفضة.

هل تعلم؟ الفضة تعتبر ملاذاً آمناً أيضاً، ولكنها أكثر تقلباً من الذهب بسبب استخداماتها الصناعية.

تحليل فني لأسعار الذهب والفضة

الذهب

فقد الذهب مستوى الدعم الرئيسي عند 3360.23 دولار للأوقية، وهذا يشير إلى احتمال استمرار التراجع على المدى القصير. مستوى المقاومة القوي يقع عند 3440 دولار، وهو أعلى مستوى وصل إليه الذهب مؤخراً.

الفضة

تتداول الفضة بالقرب من أعلى مستوياتها في 14 عاماً، حول مستوى 39 دولار للأوقية. على الرغم من بعض التصحيحات، إلا أن الاتجاه العام لا يزال صعودياً. الدعم القوي يقع عند المتوسطات المتحركة (9 و 21 و 50 يوماً)، مما يشير إلى أن المشترين لا يزالون مسيطرين على السوق.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب في المستقبل

بالإضافة إلى بيانات PMI وطلبيات السلع المعمرة، هناك عوامل أخرى ستؤثر على أسعار الذهب في المستقبل، منها:

• التوترات الجيوسياسية: أي تصعيد في التوترات العالمية قد يزيد الطلب على الذهب كملاذ آمن.
• سياسات البنوك المركزية: قرارات الفيدرالي الأمريكي والبنوك المركزية الأخرى بشأن أسعار الفائدة وبرامج التحفيز ستكون لها تأثير كبير على أسعار الذهب.
• سعر الدولار: العلاقة العكسية بين سعر الدولار وأسعار الذهب تعني أن أي ضعف في الدولار سيدعم أسعار الذهب.
• الطلب الفعلي على الذهب: الطلب من المستهلكين والمجوهرات والبنوك المركزية يلعب دوراً هاماً في تحديد الأسعار.

الخلاصة

في الختام، شهدت أسعار الذهب تراجعاً مؤخراً بسبب بيانات PMI القوية، بينما استطاعت الفضة تحقيق مكاسب بفضل عوامل أخرى مثل نقص المعروض والطلب الصناعي. من المهم متابعة البيانات الاقتصادية والتطورات الجيوسياسية عن كثب لاتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة.

ما رأيك؟ هل تعتقد أن الذهب سيعود إلى الصعود قريباً، أم أن الفضة ستستمر في التفوق؟ شاركنا رأيك في التعليقات!

هل تبحث عن المزيد من التحليلات والتوقعات؟ لا تتردد في زيارة مقالاتنا الأخرى:

• الفضة تكشف أسرارها أخيرًا! هل تتجاوز الأسعار حاجز الـ 10,000 ريال للكيلو في السعودية؟
• تحليل الذهب اليوم: هل يستمر في الصعود أم يعود إلى الهبوط؟ نظرة فاحصة

دعوة للعمل: ابدأ استثمارك الآن! تواصل مع مستشار مالي للحصول على أفضل النصائح والفرص الاستثمارية.