الذهب يتحدى رياح الهبوط: طلبات الملاذ الآمن تدعم الأسعار رغم انخفاض الفضة

 في عالم الأسواق المالية المتقلب، يظل الذهب ملاذاً آمناً يلجأ إليه الكثيرون في أوقات عدم اليقين. ولكن، هل تعلمون ما الذي يحرك أسعار الذهب تحديداً؟ وهل يمكن أن تؤثر المعادن الأخرى، مثل الفضة، على مساره؟ في هذا المقال، سنغوص في تفاصيل حركة أسعار الذهب الأخيرة، ونحلل العوامل التي ساهمت في ارتفاعه رغم بعض التحديات.

ارتفاع أسعار الذهب بفضل طلبات الملاذ الآمن

في آخر جلسات التداول في بورصة نيويورك، ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب، وتحديداً عقد شهر ديسمبر 2025، بمقدار 14.4 دولاراً للأوقية، لتصل إلى 3342.3 دولاراً، أي بنسبة زيادة قدرها 0.43%. يعزى هذا الارتفاع بشكل كبير إلى زيادة طلبات الملاذ الآمن، حيث يلجأ المستثمرون إلى الذهب كمخزن للقيمة في أوقات الشكوك الاقتصادية والسياسية.

كما ذكر بيتر جرانت، نائب رئيس Zaner Metals، أن تصاعد حالة عدم اليقين التجاري، مع اقتراب الموعد النهائي لفرض التعريفات الجمركية في أغسطس، ساهم في عودة ظهور طلبات الملاذ الآمن. هل تتفقون مع هذا التحليل؟

تأثير هبوط أسعار الفضة والنحاس

على الرغم من ارتفاع الذهب، شهدت أسعار الفضة انخفاضاً ملحوظاً، حيث وصلت إلى أدنى مستوى لها في أربعة أسابيع. تراجع سعر الفضة الفورية قد يكون فرصة استثمارية، تعرف على الفضة تكشف أسرارها أخيرًا! هل تتجاوز الأسعار حاجز الـ 10,000 ريال للكيلو في السعودية؟. كما أثرت أيضاً موجة البيع القوية في أسواق النحاس على أسعار الذهب والفضة، حيث انخفضت أسعار النحاس بشكل حاد بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن استثناء النحاس المكرر من التعريفات الجمركية.

يجدر بالذكر أن العقود الآجلة للنحاس سجلت أكبر انخفاض شهري لها منذ عام 2011، حيث تراجعت بنسبة 14.38% في شهر يوليو. هل تعتقدون أن هذا الانخفاض في أسعار المعادن الصناعية سيستمر في التأثير على أسعار الذهب؟

بيانات التضخم الأمريكية وتأثيرها المحدود

أصدرت وزارة التجارة الأمريكية بيانات حول مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، وهو المؤشر المفضل لدى الفيدرالي الأمريكي لقياس التضخم. أظهرت البيانات ارتفاع المؤشر بنسبة 2.6% على أساس سنوي في يونيو، وهو أعلى من التوقعات. ومع ذلك، لم نشهد ردة فعل قوية من سوق الذهب تجاه هذه البيانات. لماذا برأيكم؟

عودة المستثمرين الأفراد إلى سوق الذهب

على الرغم من ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية، إلا أن المستثمرين الأفراد عادوا بقوة إلى السوق، مما ساهم في زيادة الطلب العالمي على الذهب. ووفقاً لتقرير مجلس الذهب العالمي، ارتفع إجمالي الطلب على الذهب في الربع الثاني من العام بنسبة 3% مقارنة بالعام الماضي، ليصل إلى 1249 طناً، بفضل قوة الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب والعملات الذهبية والسبائك.

ومع ذلك، شهدت مشتريات البنوك المركزية وتجار المجوهرات تباطؤاً في الربع الثاني بسبب ارتفاع الأسعار. كيف سيؤثر هذا التباين في الطلب على أسعار الذهب في المستقبل؟

توقعات أسعار الذهب: نظرة مستقبلية

ما هي توقعاتكم لأسعار الذهب في الفترة القادمة؟ هل تتوقعون استمرار الدعم من طلبات الملاذ الآمن؟ أم أن الضغوط من انخفاض أسعار المعادن الأخرى وبيانات التضخم ستؤثر سلباً على الأسعار؟ يمكنكم أيضاً الاطلاع على توقعات أسعار الذهب هذا الأسبوع: هل يصعد أم يهبط بعد بيانات اقتصادية حاسمة؟ لمعرفة المزيد.

الخلاصة: الذهب كاستثمار استراتيجي

في الختام، يمكننا القول أن أسعار الذهب تتأثر بمجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك طلبات الملاذ الآمن، وأسعار المعادن الأخرى، وبيانات التضخم، وتصرفات المستثمرين الأفراد والبنوك المركزية. وبالنظر إلى حالة عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق العالمية، يظل الذهب خياراً استثمارياً جذاباً للعديد من المستثمرين. هل تفكرون في إضافة الذهب إلى محفظتكم الاستثمارية؟

دعوة للعمل

إذا كنت مهتماً بمعرفة المزيد عن أسعار الذهب وكيفية الاستثمار فيه، فلا تتردد في زيارة موقعنا الإلكتروني للحصول على أحدث التحليلات والتوقعات. ولا تنسَ مشاركة هذا المقال مع أصدقائك المهتمين بالاستثمار في المعادن الثمينة!